التحولات:

11- وتتميز التغيرات الوظيفية في المدينة المنورة في تونس بالانخفاض المستمر منذ السبعينات في الوظيفة السكنية. وأعقب هذا الواقع نزوح كبير للسكان داخل المناطق الداخلية، لصالح المناطق الطرفية الأكثر حداثة والأكثر هواء. وهكذا تم إفراغ المدينة المنورة في تونس من سكانها التاريخيين مع تأثير مباشر على أسلوب حياتها المجتمعية. وقد تم التخلي عن العديد من المباني ذات الأهمية التاريخية، أو أصبحت في خطر كبير، أو انهارت بالفعل.

كما فقدت المدينة المنورة وظيفتها كمركز ثقافي واقتصادي أو "قلب" لمدينة تونس العاصمة، وأصبحت حيمهم.

وتشهد الحرفية تراجعا مستمرا، بسبب مشاكل إمكانية الوصول، ونقص الابتكار، وتغير الأذواق، والاعتماد الشديد على السياحة الدولية. وقد أدى ذلك إلى فقدان تدريجي للدراية التي تقوم عليها هذه الأنشطة الاقتصادية.

المساحات المخصصة للثقافة تكاد تكون معدومة.

ولا تزال المباني عرضة للتغيرات التراكمية في المواد وتقنيات البناء.